للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد نظم أوجه الحالة الشيخ العلامة على المنصوري رحمه الله تعالى فقال:

وكلُّ منْ أشْبَعَ نحو الدين ... ثلاثة تجري بوقفِ اللين

ومنْ يرى قصْراً فبالقصر اقْتَصَرْ ... ومنْ يوسِّطْهُ يُوَسِّط أوْ قَصَرْ اهـ

ومثال تقدم العارض الممدود بحرف اللين على العارض الممدود بحرف المد واللين نحو قوله تعالى: {ذَلِكَ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة: ٢] بأن وقف على "لا ريب" وعلى "المتقين" ففي العارض الأخير ستة أوجه لعامة القراء وتوضيحها كالآتي:

القصر في "لا ريب" عليه المدود الثلاثة في "المتقين" ثم التوسط في "لا ريب" عليه التوسط والمد في "المتقين" ثم المد فيهما معاً.

وقد نظم أوجه هذه الحالة المحقق سيدي الشيخ مصطفى الميهي الأحمدي رضي الله عنه فقال:

وكلُّ منْ قصر حرف اللين ... ثلاثة تجري بنحو الدِّين

وإن تُوَسِّطْهُ فوسِّط اشْبعَا ... وإن تَمُدَّهُ فمُدَّ مُشْبعَا اهـ

الكلام على النوع الثالث وهو المد الجائز البدل وتعريفه وضابطه وأقسامه ووجه تسميته بالبدل وبالجائز

وهذا هو النوع الثالث والأخير من أنواع المد الجائز.

وتعريفه: أن يتقدم الهمز على حرف المد نحو {ءَادَمَ} [الأعراف: ٢٦، ٢٧، ٣١، ٣٥] {إِيمَاناً} [التوبة: ١٢٤] {وَأُوذُواْ} [آل عمران: ١٩٥] .

<<  <  ج: ص:  >  >>