للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمي بمد البدل لإبدال حرف المد من الهمز. فإن الأصل في هذه الكلمات "ءَادَمَ. إيماناً. وأؤذوا" بهمزتين الأولى متحركة والثانية ساكنة فأبدت الساكنة حرف مد من جنس حركة ما قبلها على القاعدة الصرفية المعروفة فصارت الكلمات. ءَادَمَ. إيماناً. وأوذوا.

وكان حكمه الجواز لجواز قصره وتوسطه ومده. فالقصر لجميع القراء والتوسط والمد زائدان لورش من طريق الأزرق خاصة.

وحكم القصر فيه للجميع مشروط بألا يقع بعده همز أو سكون أصلي نحو {بُرَءآؤاْ} [الممتحنة: ٤] {رَأَى أَيْدِيَهُمْ} [هود: ٧٠] {آمِّينَ} [المائدة: ٢] فإن كان كذلك فيتعين المد لكلٍّ عملاً بأقوى السببين كما سيأتي.

وقد أشار إلى المد الجائز البدل العلامة الجمزوري في تحفته فقال:

أو قُدِّمَ الهمزُ عن المدِّ وذا ... بدل كآمنوا وإيماناً خُذَا اهـ

هذا: وينقسم المد البدل إلى قسمين:

الأول: المد البدل الأصلي وهو ما تقدم ذكره.

الثاني: المد الشبيه بالبدل نحو {لَيَئُوسٌ} [هود: ٩] {يَشَآؤونَ} [النحل: ٣١] {مُّتَّكِئِينَ} [الكهف: ٣١] {مَآبٍ} [ص: ٢٥، ٤٩] في حالة الوصل ونحو {فَإِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>