وسمي شبيهاً بالبدل لأن حرف المد الواقع بعد الهمزة فيه ليس مبدلاً من الهمز كما في الأصلي. ولتقدم الهمز على حرف المد في الجملة. فبين النوعين اتفاق وافتراق.
أما الاتفاق فلأن الهمزة تقدم علىحرف المد في كل منهما.
وأما الافتراق فلأن حرف المد الذي بعد الهمز في الأصلي مبدل من الهمز الذي كان ساكناً بخلاف حرف المد الذي بعد الهمز في الشبيه بالبدل فإنه أصلي وليس مبدلاً من الهمز. ويؤخذ مما ذكرنا أن مد البدل مطلقاً تارة يثبت وصلاً ووقفاً نحو {آمَنَ الرسول}[البقرة: ٢٨٥]{أَنْبِئُونِي}[البقرة: ٣١] وتارة يثبت وصلاً وقفاً نحو {والله عِنْدَهُ حُسْنُ المآب}[آل عمران: ١٤]{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ}[الأنعام: ١٣٤] وتارة يثبت وقفاً لا وصلاً كالوقف على نحو {غُثَآءً}[الأعلى: ٥] وجاءوا من {وجآءوا أَبَاهُمْ}[يوسف: ١٦] وتارة يثبت ابتداء فقط كما لو ابتدىء بنحو {اؤتمن}[البقرة: ٢٨٣]{ائذن لِّي}[التوبة: ٤٩] فتلك أربع حالات للمد البدل مطلقاً تأملها والله الموفق.