وسمي لازماً للزوم سببه في حالتي الوصل والوقف. أو للزوم مده عند كل القراء مدّاً متساوياً بمقدار ست حركات اتفاقاً سواء في الوصل أو في الوقف.
وكان حكمه اللزوم لما تقدم في وجه التسمية.
فإن طرأ على السكون الأصلي الذي بعد حرف المد تحريك للتخلص من التقاء الساكنين جاز في المد اللازم حينئذ وجهان الإشباع وقدره ست حركات والقصر وقدره حركتان وذلك نحو "الميم" من {الم} فاتحة سورة آل عمران خاصة بشرط وصلها بلفظ الجلالة بعدها.
أما إذا وقف عليها فالإشباع لا غير وسيأتي مزيد بيان لهذه المسألة في باب البسملة إن شاء الله تعالى.
وقد أشار الحافظ ابن الجزري في المقدمة إلى المد اللازم في إطاره العام بقوله:
كما أشار إليه العلامة الجمزوري في تحفته بقوله رحمه الله:
ولازمٌ إن السكون أُصِّلا ... وصْلاً ووقْفاً بعد مَدٍّ طُوِّلا اهـ
تنبيه: ذكر العلامة الشيخ خالد الأزهري في شرحه على المقدمة الجزرية جواز المد والقصر في نحو {فِيهِ هُدًى}[البقرة: ٢] على قراءة أبي عمرو وفي نحو {وَلاَ تَيَمَّمُواْ}[البقرة: ٢٦٧] على قراءة البزي وكذلك ذكر شيخ شيوخنا العلامة المحقق شيخ الإسلام الشيخ زكريا الأنصاري في شرحه على المقدمة الجزرية أيضاً جواز المدود