الثلاثة في نحو {الرحيم مالك}[الفاتحة: ٣-٤] في قراءة أبي عمرو ونحو {وَلاَ تَيَمَّمُواْ}[البقرة: ٢٦٧] في قراءة البزي. قلت: وهذا سهو من الشيخين رحمهما الله تعالى وذلك بالنسبة لنحو {وَلاَ تَيَمَّمُواْ}[البقرة: ٢٦٧] أما بالنسبة لنحو {الرحيم مالك}[الفاتحة: ٣-٤] و {فِيهِ هُدًى}[البقرة: ٢] في قراءة أبي عمرو فجائز لأن السكون العارض للإدغام كالعارض للوقف يجوز فيه المدود الثلاثة. ولا يجوز بحال في {وَلاَ تَيَمَّمُواْ}[البقرة: ٢٦٧] ونحوه مما ورد في رواية البزي عن ابن كثير لأنه من قبيل المد اللازم بالإجماع وفي هذه المسألة يقول الحافظ ابن الجزري في الطيبة "وللصلة امدد والألف" والمراد من الأمر بالمد هنا هو المد اللازم لالتقاء الساكنين كما تقدم وبه قرأت وبه آخذ قراءة وإقراء في هذه المسألة وبالمدود الثلاثة في تلك أي في نحو {الرحيم مالك}[الفاتحة: ٣-٤]{فِيهِ هُدًى}[البقرة: ٢] عن أبي عمرو علماً بأن المدود الثلاثة في نحو {الرحيم مالك}[الفاتحة: ٣-٤] لأبي عمرو لم تسلم بل هناك من يقول: إن المد في هذا الإدغام ملحق بالمد اللازم وهذا عند غير الجمهور أما الجمهور فهم الذين حكوا المدود الثلاثة فيه والله أعلم.
هذا: وينقسم المد اللازم إلى أربعة أقسام نذكرها فيما يلي:
أقسام المد اللازم
ينقسم المد اللازم أولاً إلى قسمين:
الأول: المد اللازم الكلمي.
الثاني: المد اللازم الحرفي.
وكل منهما ينقسم ثانياً إلى قسمين مخفف ومثقل وبذلك تصير الأقسام