للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديد، وقوله تعالى: {إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ} [الآية: ٧] بسورة المجادلة وما إلى ذلك.

هذا: وقد اختلف في الأشهر في المواضع الثلاثة المختلف فيها هل القطع أو الوصل؟ أقوال:

أولاها: أن القطع والوصل يستويان في موضع الشعراء والأحزاب وأن القطع هو الأشهر في موضع النساء وهذا هو المفهوم من قول الإمام الشاطبي في العقيلة:

والخُلْفُ في سورة الأحزاب والشُّعَرا ... وفي النِّساءِ يقِلُّ الوصْلُ مُعْتَمِرَا

وقد مشى على هذا القول بعض شراح المقدمة الجزرية وغيرهم.

وقد أشار الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية إلى الكلمة الرابعة عشرة بقوله:

فأينما كالنَّحل صِلْ ومختلَفْ ... في الشُّعَرا الأحزاب والنِّسَا وُصِفْ اهـ

الكلمة الخامسة عشرة: "إن" مكسورة الهمزة ساكنة النون وهي الشرطية مع "لم" الجازمة وهي في كتاب الله نوعان:

الأول: موصول باتفاق - أي اتفقت المصاحف فيه على وصل "إن" بـ "لم" وتدغم النون في اللام لفظاً وخطًّا وذلك في موضع واحد في التنزيل هو قوله تعالى: {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ} [الآية: ١٤] بسورة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام.

الثاني: مقطوع باتفاق - أي اتفقت المصاحف فيه على قطع "إن" عن "لم" وتدغم النون في اللام لفظاً لا خطًّا ويوقف على النون اضطراراً أو اختباراً "بالموحدة" وذلك في غير الموضع المتفق فيه على الوصل حيث ورد في التنزيل سواء كانت "إن" مقترنة بالفاء أم باللام أم بالواو أم لم تقترن.

فمثال المقترنة بالفاء نحو قوله تعالى: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ} [الآية: ٢٤] وقوله

<<  <  ج: ص:  >  >>