يحرك الساكن بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين كما هي القاعدة. أما إذا كان الساكن الصحيح ميم جمع كما في قوله تعالى:{لاَ يكونوا أَمْثَالَكُم}[محمد: ٣٨] الله أكبر فإن ميم الجمع هنا تحرك بالضم من غير صلة على القاعدة.
الثالث: أن يكون آخر السورة منوناً كقوله تعالى: {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[المائدة: ١٢٠] الله أكبر، وقوله سبحانه:{وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً}[الأحزاب: ٧٣] الله أكبر، وقوله تعالى:{وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}[قريش: ٤] الله أكبر. وفي هذا القسم يحرك التنوين بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين.
الرابع: أن يكون آخر السورة محركاً بحركة الإعراب أو بحركة البناء.
فمثال المحرك بحركة الإعراب قوله تعالى:{وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الألباب}[إبراهيم: ٥٢] الله أكبر، وقوله تعالى:{سَلاَمٌ هِيَ حتى مَطْلَعِ الفجر}[القدر: ٥] الله أكبر. وقوله عز من قائل:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النعيم}[التكاثر: ٨] الله أكبر. ومثال المحرك بحركة البناء نحو قوله تعالى:{فانصرنا عَلَى القوم الكافرين}[البقرة: ٢٨٦] الله أكبر، وقوله سبحانه:{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}[الفلق: ٥] الله أكبر، وفي هذا القسم تبقى حركة الإعراب على حالها وكذلك حركة البناء.
الخامس: أن يكون آخر السورة هاء الضمير كقوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}[الزلزلة: ٨] الله أكبر، وهنا تحذف صلة هاء الضمير للساكن بعدها.