للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شاكر: ((إسناده ضعيف)) ، ولكن الغريب أنه علق على الحديث بقوله: ((روح الرحمن من الصفات التي يجب الإيمان بها دون تأويل أو إنكار، من غير تشبيه ولا تمثيل، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ، سبحانه وتعالى)) !

قلت: هذا مردود بما سبق، والحديث ضعيف.

نقل أبو موسى المديني في ((المجموع المغيث)) (١/٨١٢-٨١٤) كلاماً نافعاً جدّاً لأبي إسحاق إبراهيم الحربي عن الاختلاف في قراءة وتفسير (الرّوْح) ؛ فراجعه إن شئت.

فائدة:

قال شيخ الإسلام في ((الجواب الصحيح)) (٤/٥٠) : ((لم يعبر أحدٌ من الأنبياء عن حياة الله بأنها رُوُحُ الله فمن حمل كلام أحدٍ من الأنبياء بلفظ الروح أنه يراد به حياة الله فقد كذب)) اهـ.

الزَّارِعُ

يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه الزَّارِع، ولكنه ليس اسماً من أسمائه.

وقد وردت هذه الصفة في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ - أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: ٦٤] .

قال القرطبي في تفسير هذه الآية: ((أضاف الحرث إليهم والزَّرعَ إليه تعالى؛ لأن الحرث فعلهم، ويجري على اختيارهم، والزرع من فعل الله

<<  <   >  >>