للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يغيب عنه شيء، يقال: شاهد وشهيد؛ كعالم وعليم؛ أي أنه حاضر يشاهد الأشياء ويراها))

وقال الشيخ السعدي في ((التفسير)) (٥/٣٠٣) : ((الشهيد؛ أي: المطلع على جميع الأشياء، سمع جميع الأصوات خفيها وجليها، وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليلها، صغيرها وكبيرها، وأحاط علمه بكل شيء، الذي شهد لعباده وعلى عباده بما عملوه)) اهـ.

و (شهد الله) ؛ بمعنى: علم، وكتب، وقضى، وأظهر، وبيَّن. انظر: ((تهذيب اللغة))

- شَيْءٌ

يصح إطلاق لفظة (شيء) على الله عَزَّ وجَلَّ أو على صفة من صفاته، لكن لا يقال: (الشيء) اسم من أسمائه تعالى.

? الدليل من الكتاب:

١- قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} [الأنعام: ١٩] .

٢- وقوله: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} [القصص: ٨٨] .والوجه صفةٌ ذاتيةٌ لله تعالى.

... ٣- وقوله: {أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} . [الأنعام: ٩٣] ، والقرآن كلام الله، وهو صفةٌ من صفاته، والقول في الصفة كالقول في

<<  <   >  >>