حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:((قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري؛ تركته وشِركه)) . رواه مسلم (٢٩٨٥) .
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ((مجموع فتاوى ورسائل)) (٢/٥٦/رقم٣٥٤) : (( ... وتركه سبحانه للشيء صفة من صفاته الفعلية الواقعة بمشيئته التابعة لحكمته: قال الله تعالى: {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ} وقال تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} وقال: {وَلَقَد تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً} .
والنصوص في ثبوت الترك وغيره من أفعاله المتعلقة بمشيئته كثيرة معلومة، وهي دالة على كمال قدرته وسلطانه.
وقيام هذه الأفعال به سبحانه لا يماثل قيامها بالمخلوقين، وإن شاركوه في أصل المعنى، كما هو معلوم عند أهل السنة)) اهـ.
وانظر صفة:(النسيان) .
التَّشْرِيعُ
صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة، من خصائص ربوبِيَّتِه، من