للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لي) أي لو عَزَمَ الله لي.

قلت: والعَزْمُ في حق المخلوقين عقد القلب على إمضاء الأمر، ولا نقول في حق الله: كيف؟ بل نثبته على وجه يليق بجلاله وعظمته، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} . ومعناه في اللغة: الجد وإرادة الفعل.

الْعَطَاءُ وَالْمَنْعُ

صفتان فعليتان لله عَزَّ وجلَّ ثابتتان بالكتاب والسنة، و (المعطي) من أسماء الله عَزَّ وجلَّ.

? الدليل من الكتاب:

١- قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: ١]

٢- وقوله: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: ٥٠]

? الدليل من السنة:

١- حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: ((من يرد الله به خيراً؛ يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم، ويعطي الله)) . رواه: البخاري (٧٣١٢) ، ومسلم (١٠٣٧-١٠٠) .

وفي رواية عند البخاري (٣١١٦) : ((والله المعطي وأنا القاسم)) .

٢- الحديث المشهور: (( ... اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ... )) . رواه: البخاري (٨٤٤) ، ومسلم (٤٧١) .

<<  <   >  >>