وقال أيضاً في تفسير قوله تعالى {وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}[الرعد: ٤١] : ((وهو سريع الحساب فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته على السرعة))
وقد عدَّ الحافظ أبو عبد الله بن منده رحمه الله (السريع) من أسماء الله في ((كتاب التوحيد)) (٢/١٣٧) ، مستشهداً بحديث أبي هريرة السابق، ووافقه عليه محقق الكتاب، وفي ذلك نظرٌ كبيرٌ، ولكن عدُّهما له اسماً يتضمن أنه صفة عندهما.
فالله عَزَّ وجَلَّ سريعٌ في حسابه، سريعٌ عقابه، سريعٌ في إتيانه ومجيئه، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} سبحانه.
السُّكُوُتُ
... يوصف ربنا عَزَّ وجَلَّ بالسُّكوت كما يليق به سبحانه، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .وهذا ثابتٌ بالسنة الصحيحة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ اختيارية متعلقة بمشيئته سبحانه وتعالى.
? الدليل:
... ١- حديث أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً:((ما أحلَّ الله في كتابه
فهو الحلال، وما حَرَّم فهو الحرام، وما سكت عنه فهو عَفْوٌ، فاقبلوا من الله عافيته ... )) .الحديث. رواه الحاكم (٢/٣٧٥) ،