للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال قَوَّام السنة في ((الحجة)) (١/١٣٥) : ((ومن أسمائه تعالى: الحق، وهو المتحقق كونه ووجوده، وكل شيء صح وجوده وكونه فهو حق)) اهـ.

وبنحوه قال ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (٤/١٧٩) .

وقال السعدي في ((تفسيره)) (٥/٣٠٥) : ((الحق؛ في ذاته وصفاته؛ فهو واجب الوجود، كامل الصفات والنعوت، وجوده من لوازم ذاته، ولا وجود لشيء من الأشياء إلاَّ به، فهو الذي لم يزل ولا يزال بالجلال والجمال والكمال موصوفاً، ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفاً، فقوله حق، وفعله حق، ولقاؤه حق، ورسله حق، وكتبه حق، ودينه هو الحق، وعبادته وحده لا شريك له هي الحق، وكل شيء ينسب إليه فهو حق، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} ، {وَقُل الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} ، {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ} ... )) اهـ

قلت: قوله: ((وكل شيء ينسب إليه؛ فهو حق)) ؛ أي: كل شيء ينسب إليه بحق؛ فهو حق.

الْحَقْوُ

انظر: صفة (الحُجْزَة) .

<<  <   >  >>