وقال ابن القيم في ((بدائع الفوائد)) (١/١٦٢) : (( ... ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيَّاً؛ كالقديم، والشيء، والموجود ... )) .
الصَّبْرُ
يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بصفة الصبر؛ كما هو ثابت في السنة الصحيحة، أما (الصبور) ؛ ففي إثبات أنه اسم لله تعالى نظر؛ لعدم ثبوته.
? الدليل:
حديث أبي موسى رضي الله عنه:((ما أحدٌ أصبر على أذى سمعه من الله؛
يدَّعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم)) رواه: البخاري (٧٣٧٨) ، ومسلم (٤٩)
قال الخطابي في ((شأن الدعاء)) (ص ٩٨) : ((معنى الصبور في صفة الله سبحانه قريب من معنى الحليم؛ إلا أن الفرق بين الأمرين أنهم لا يأمنون العقوبة في صفة الصبور كما يسلمون منها في صفة الحليم، والله أعلم بالصواب)) .
قال قَوَّام السنة الأصبهاني في ((الحجة)) (٢/٤٥٦) : ((قال بعض أهل النظر: لا يوصف الله بالصبر، ولا يقال: صبور، وقال: الصبر تحمل