للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملل.

ومنهم من قال: إنَّ هذا الحديث لا يدل على صفة الملل لله إطلاقاً؛ لأنَّ قول القائل: لا أقوم حتى تقوم؛ لا يستلزم قيام الثاني، وهذا أيضاً: ((لا يمل حتى تملوا)) ؛ لا يستلزم ثبوت الملل لله عَزَّ وجَلَّ.

وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أنَّ الله تعالى مُنَزَّه عن كل صفة نقص من الملل وغيره، وإذا ثبت أنَّ هذا الحديث دليل على الملل؛ فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق)) اهـ.

الْمُمَاحَلَةُ وَالْمِحَالُ

من صفات الله الفعليَّة الخبريَّة الثابتة بالكتاب العزيز.

? الدليل:

قوله تعالى: {وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد:١٣]

نقل الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (٥/٩٥) قول القتيبي في قول الله جَلَّ وعَزَّ: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} ؛ أي: شديد الكيد والمَكْر، وقول سفيان الثوري: {شَدِيدُ الْمِحَالِ} ؛ قال: شديد الانتقام. وقول أبي عبيد: {الْمِحَالِ} : الكيد والمَكْر. وقول الفراء: {الْمِحَالِ} : المُمَاحلة. وغيرها من الأقوال.

<<  <   >  >>