للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْغَيْرَةُ

يوصف الله عَزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .

? الدليل:

١- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرء ما حرَّم الله عليه)) . رواه: البخاري (٥٢٢٩) ، ومسلم (٢٧٦١) .

٢- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخصٌ أغير من الله ... )) . رواه البخاري (٧٤١٦) ، ومسلم واللفظ له (١٤٩٩) .

قال البخاري في ((صحيحه)) (كتاب التوحيد، باب ٢٠) : ((باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)) )) .

قال الشيخ الغنيمان في ((الشرح)) : ((وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضى ... ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها)) .

<<  <   >  >>