ما معنى قوله:((إنَّ الله يدني العبد يوم القيامة؛ فيضع عليه كَنَفَه؟)) قال: هكذا نقول: يدنيه ويضع كَنَفَه عليه؛ كما قال؛ يقول له: أتعرف ذنب كذا.
قال الخلال: أنبأنا إبراهيم الحربي؛ قال: قوله: ((فيضع عليه كَنَفَه)) ؛ يقول: ناحيته.
قال إبراهيم: أخبرني أبو نصر عن الأصمعي؛ يقال: نزل في كَنَفِ بني فلان؛ أي: في ناحيتهم)) اهـ.
قال الحافظ أبو موسى المديني في ((المجموع المغيث)) (٣/٧٨) : ((في الحديث: ((يُدنى المؤمن من ربه عَزَّ وجَلَّ حتى يضع عليه كَنَفَه)) ؛ أي: يستره، وقيل: يرحمه، وقال الإمام إسماعيل: لم أر أحداً فسَّرَه؛ إلا إن كان معناه: يستره من الخلق، وقيل في رواية: يستره بيده. وكنفا الإنسان: ناحيتاه، ومن الطائر: جناحاه)) .
وقال الشيخ الغنيمان في المصدر السابق:((قوله: ((حتى يضع كَنَفَه عليه)) : جاء الكَنَفُ مفسراً في الحديث بأنه السِّتر، والمعنى: أنه تعالى يستر عبده عن رؤية الخلق له؛ لئلا يفتضح أمامهم فيخزى؛ لأنه حين السؤال والتقرير بذنوبه تتغير حاله، ويظهر على وجهه الخوف الشديد، ويتبين فيه الكرب والشدة)) .
الْكَيْدُ لأعْدَائِهِ
صفةٌ فعلِيَّةٌ خبريَّةٌ ثابتة لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب، ولا يوصف به إلا مقيداً