وصححه، ووافقه الذهبي، والحديث حسن من أجل رجاء بن حَيْوه في سنده، وقد حسَّن إسناده الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (١/١٧١) ، ورواه البزار (١٤٨١-مختصر الزوائد) ، وقال:((إسناده صالح)) اهـ. ويشهد له ما بعده.
٢- حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه:((الحلال ما أحلَّ الله في كتابه، والحرام ما حرَّم الله في كتابه، وما سكت عنه؛ فهو مما عفا لكم)) . رواه: الترمذي، وابن ماجه، والحاكم، وغيرهم؛ كلهم من طريق سيف بن هارون، وهو ضعيف. وانظر:((غاية المرام)) (٢) ، و ((مختصر مستدرك الحافظ)) تحقيق الأخ الفاضل سعد الحميد (٨٧٢) .
قال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (٦/١٧٨) : ((قال شيخ الإسلام (يعني: أبا إسماعيل الأنصاري) : فطار لتلك الفتنة (يعني: التي وقعت بين الإمام أبي بكر بن خزيمة وأصحابه) ذاك الإمام أبو بكر، فلم يزل يصيح بتشويهها، ويصنف في ردها، كأنه منذر جيش، حتى دون في الدفاتر، وتمكن في السرائر، ولقن في الكتاتيب، ونقش في المحاريب: إنَّ الله متكلم، إن شاء تكلم، وإن شاء سكت؛ فجزى الله ذاك الإمام وأولئك النفر الغر عن نصرة دينه، وتوقير نبيه خيراً، قلت: في حديث سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرَّم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه)) . رواه أبو داود، وفي حديث أبي