أحدهما: التمثيل لاصطلاح الإمام ببعض أجوبته من مسائل الرواية عنه، سائقا لها بالإسناد إلى الإمام أَحمد.
وثانيهما: التدليل على فَسْره للاصطلاح، وشرحه له، ببيان " وظيفة اللفظ " ومنزلته، بسياق الأَدلة عليه من: اللسان العربي، والقرآن الكريم، والسنة، وعُرْف الناس، وتواطئهم في اصطلاحهم ببعض الألفاظ الجارية على الألسن. وهو نظير عمل الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى- في:" الرسالة ".
وكثيرا ما يذكر الرأي المخالف، ثم يُجْرِي مناقشته بما يدفعه.
والحق أن جميع من جاء بعده عِيَال عليه.
وممن عَوَّلَ عليه، وضمَ إفادات إليه، صاحب الرعايتين: العلاَّمة ابن حمدان: أحمد بن حمدان النمري الحراني، المتوفى سنة (٦٩٥ هـ) - رحمه الله تعالى- وذلك في كتابه:" صفة الفتوى والمفتي والمستفتي "(٨٤- ١٥) المشهور باسم: " آداب المفتي ". وَلَخَّصَ ابن مفلح، المتوفى سنة (٧٦٣ هـ) - رحمه الله تعالى- مقاصد ابن حامد في مقدمة كتابه:" الفروع ".
ثم بسطها المرداوي، المتوفى سنة (٨٨٥ هـ) - رحمه الله تعالى- في كتابه:" تصحيح الفروع ".
ثم قام المرداوي ببيان أبسط في رسالة مستقلة باسم: " قاعدة نافعة جامعة لصفة الروايات المنقولة عن الإمام أحمد- رضي الله