للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات محمد بن نوح وهو في قيده برفقة الإمام أَحمد ت سنة (٢١٨ هـ) .

ومات في السجن: نعيم بن حماد ت سنة (٢٢٨ هـ) ويوسف ابن يحيى البويطي المصري صاحب الإمام الشافعي. ت سنة (٢٣١ هـ) في عهد الواثق؛ إذ كتب القاضي أحمد بن أَبي دؤاد إلى قاضي مصر بامتحانه، فأَبى البويطي، وقال: لئن أَدخلت على الواثق لأَصْدُقَنَّهُ، ولأَموتن في حديدي هذا؛ حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم. وقد حُمِلَ من مصر إلى بغداد، ومات سجينًا ببغداد سنة (٢٣١ هـ) - رحمه الله تعالى-.

وَقتَلَ الخليفه الواثق: العالم العابد أَحمد بن نصر الخزاعي سنة (٢٣١ هـ) .

* الذين لاذوا بِالتَّقِيَّة: أَقبلت المحنة تساق بقوة السلطان ونفوذه، فلاذ الممتحنون بالتقية، فأَجابوا في المحنة على حد قول الله تعالى: (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ) .

فأَجاب مكرهًا تقية: جمع من العلماء، سَمَّاهم ابن الجوزي في: " المناقب " وساق عن بِشْرٍ الحافي قوله فيهم: " وَدِدت أن رؤوسهم خُضبت بدمائهم وأنهم لم يجيبوا ".

* الثابت في المحنة: أَما ثبات القلب، واطمئنانه بما قضت به نصوص الوحيين الشريفين، من أَن " القرآن كلام الله غير مخلوق " فقد كان هذا الثبات- ولله الحمد- صفة لعموم أهل الإسلام الذين لم يتلطخوا بأقذار التجهم والاعتزال، وهذه نعمة من الله عظيمة، وبرهان