للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي مجال ورعه وتقواه كان يقول: ما كتبت حديثًا إلًا وقد عملت به، حتى مر بي أَن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأَعطى أَبَا طَيبة دينارًا فأَعطيت الحجام دينارًا حين احتجمت.

- حبه للوحدة:

قال عنه ابنه عبد الله: كان أَصبر الناس على الوحدة، وبِشْرٌ لم

يكن يصبر على الوحدة، كان يخرج إلى ذا إلى ذا

وكان يقول: أَشتهي مكانًا لايكون فيه أَحد من الناس

ويقول رأيت الخلوة أَروح لقلبي

وقال تلميذه إبراهيم الحربي: كان يجيب في العرس، والِإملاك والختان، ويأكل.

وذكر غيره أَن أَحمد ربما استعفى من الإجابة، وكان إذا رأى إناء فضة، أو منكرًا، خرج.

وكان يحب الخمول والانزواء عن الناس، ويعود المريض.

وكان يكره المشي في الأَسواق، ويؤثر الوحدة.

وقال محمد بن الحسن بن هارون: رأيت أَبا عبد الله إذا مشى في الطريق، يكره أَن يتبعه أَحد. انتهى

أَقول: فليعتبر من إذا مشى معه مَنْ لا يُفْرَحُ بِهِ، أو احتوشه بعض الطلاَّب، ضاقت الطريق به؟

- بعده عن الشهرة:

من كان موصوفًا بالزهد، والورع، والتواضع، وصدق اللجأ إلى