للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها، والله يعلم ما في أَنفسكم فاحذروه.

- ومنها: " قال الورَّاق: سمعت أَحمد بن حنبل يقول: ما شبهت الشباب إِلاَّ بشيء كان في كُمِّي فسقط ".

- ومنها: قال عبد الله بن أَحمد، سمعت أَبي يقول: " قولوا لأَهل البدع: بيننا وبينكم يوم الجنائز ".

* مؤلفاته:

الإمام أَحمد - رحمة الله تعالى- عن كبار المصنفين في الإسلام، له المؤلفات الجامعة، والمصنفات الماتعة، ويكفيه شرفًا كتابه العظيم: " المسند " ديوان الإسلام لسنة النبي- عليه الصلاة والسلام- وقد بلغت كتبه نحو الثلاثين، وَقَارَبَت كُتب المسائل عنه المائتين.

وبجانب هذا كان ينهى عن وضع الكتب " في الرأي "، ويصفه بأَنه بدعة، والروايات عنه في النهي عن الكتابة عنه منشورة، وأَخبارها مسطورة.

ومنها ما رواه ابنه عبد الله عنه في: " مسائله: ١٨٢١ " وقد ذُكِرَ وضع الكتب عنده فقال:

" أَكرهها. هذا أَبو حنيفة وضع كتابًا، فجاء أَبو يوسف فوضع كتابًا، وجاء محمد بن الحسن فوضع كتاباَ، فهذا لا انقضاء له، كل ما جاء رجل وضع كتابًا، وهذا مالك وضع كتاباَ، وجاء الشافعي أيضا، وجاء هذا - يعني: أَبا ثور- وهذه الكتب وَضْعُها بدعة، كل ما جاء رجل وضع كتابًا وترك حديث رسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ".