أما هذا النوع من التأليف من: الجوامع، والكنانيش، والوجادات، والملتقطات، وبدائع الفوائد ... فهذا باب يصعب حصره؛ لأن غالب العلماء له مجموع يقيد فيه سوانحه، ويناقش فيه مسائل بخصوصها في علوم شتى.
- وللحنابلة في هذا الباب كتاب:" الفنون " لأبي الوفاء ابن عقيل.
ت سنة (٥١٣ هـ) قيل: في مائتي مجلد، وقيل: أربعمائة، وقيل: ثمانمائة.
وقد طبع منه أجزاء. وأخبرني من رأى جزءاً منه في بلدة " شقراء " قاعدة الوشم من إقليم نجد، ثم فقد، فلله الأمر من
قبل ومن بعد.
وفي ترجمة عبد الله بن المبارك العكبري ت سنة (٥٢٨ هـ) المعروف بابن نبال، قال ابن رجب:" وكان يصحب شافعاً الحنبلي، فأشار عليه بشراء كتب ابن عقيل، فباع ملكاً له، واشترى بثمنه كتاب: الفنون، وكتاب: الفصول، ووقفها على المسلمين " انتهى.