للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مذهب أَحمد، فسأله عن بلده، فأخبره، فقال له: إِن أَهل بلدك كلهم يقرأون مذهب الشافعي، فلماذا عدلت أَنت عنه إلى مذهبنا؟ فقال له: إِنما عدلت عن المذهب رغبة فيك أَنت، فقال له: إِن هذا لا يصلح، فإِنك إذا كنت في بلدك على مذهب أَحمد، وباقي أهل البلد على مذهب الشافعي، لم تجد أَحدًا يُعيد معك، ولا يدارسك، وكُنت خليقاً أَن تثير خصومة، وتوقع نزاعاً، بل كونك على مذهب الشافعي، حيث أهل بلدك على مذهبه أَوْلَى، وَدَلَّهُ على الشيخ أَبي إِسحاق، وذهب به إِليه، فقال: سمعًا وطاعة، أَقدمه على الفقهاء، والتفت إِليه.

وكان هذا من علمهما مَعا، وكون كل واحد منهما يُريد الآخرة ... " انتهى.

والِإشارة إليهم في أبحاث ستة:

- المبحث الأول: الذين تحولوا إلى مذهب الِإمام أَحمد:

منهم:

- القاضي أَبو يعلى، الحنفي ثم الحنبلي ت سنة (٤٥٨ هـ) .

- أَبو منصور الخياط، الشافعي ثم الحنبلي ت سنة (٤٤٩ هـ)

- أبو الوفاء ابن عقيل، الحنبلي، المعتزلي في الأصول، ثم الحنبلي ت سنة (٥١٣ هـ)

- محدِّث العراق السلامي محمد بن ناصر الشافعي ثم الحنبلي