للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المبحث الرابع: التحول المذهبي]

أَلَّفْتُ في: التحول المذهبي، كتابًا، ذكرت فيه: " ٢٥٨، نَفْسًا تحولوا من مذهب إلى آخر فقهي، أو عقدي، وبسطت له مقدمة، بينت فيها أسباب التحول، وأن للعمل الولائي أَثراً فعالًا في التحول، كالقضاء، والفُتيا، على مذهب الولاة، وأن من بين الأسباب: الرغبة المُلحة في تفضيل المذهب الذي انتقل إِليه المتمذهب، إلى غير ذلك من الأَسباب، وسواء كان هذا أو ذاك أو غيرهما، ففيه عدد من الحنابلة تحولوا إلى مذاهب أخرى، وبالعكس وهو أقل، ومنهم في الكتاب المذكور جماعة على أَنحاء مختلفة أَذكرهم هنا على سبيل الإشارة، وإلاَّ فقصص تحولهم، وحكاياتهم في ذلك، وما فيها من اللطائف في: كتاب " النظائر " وهو مطبوع.

ومما يُلْحَق به مَنْقَبَة للقاضي أَبي يعلى الكبير ساقها شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- في نقل مطول عن الوزير ابن هبيرة- رحمه الله تعالى- في: " المسودة: ٥٤١ " قال: " فأما تعيين المدارس بأسماء فقهاء معينين، فإنَّه لا أرى به بأسًا، حيث إن اشتغال الفقهاء بمذهب واحد، من غير أن يختلط بهم فقيه في مذهب آخر يُثير الخلاف معهم، ويوقع النزاع، فإنَّه " حَكَى لي الشيخ محمد بن يحيى عن القاضي أبي يعلى أنه قصده فقيه ليقرأ عليه