إِنَّها دعوى الجهم بن صفوان، الذي انحاز بأَتباعه عن جماعة المسلمين بهذه المقالة الكافرة، ثم افترقوا فيها إلى ثلاث فرق:
فقالت طائفة منهم:" القرآن مخلوق ".
وقالت طائفة منهم:" القرآن كلام الله " وسكتت، وهي الواقفة الملعونة.
وقالت طائفة:" أَلفاظنا بالقرآن مخلوقة " وهم اللفظية المبتدعة.
* مدة الدعوى:
بدأت فتنة بعد المائة الأُولى من الهجرة، ثم استمرت في خفاء حتى شيدها وأَعلنها ابن أَبي دؤاد منذ عام ٢١٢ هـ، ثم بدأ الامتحان بها منذ عام ٢١٨ هـ. حتى تجلت في عام ٢٣٤ هـ.
أَي: كانت مدة الدعوى سبعة عشر عامًا.
* حجة المدعي:" هي هباء وغاية في الوهن والوَهَاء، إِنَّها: " مدرسة الرأي المذموم " في إِخضاع النص للعقل، والعقل يحركه الهوى، والهوى لا عاصم له، مفروضًا بقوة السلطان، مستعملًا نفوذه أَدوات مراغمة له.
* حجة المدعى عليه: هي أجْلَى من ابن جَلاَ إنها: " مدرسة النص " في إخضاع العقل للنص- والنص معصوم- يحركه سلطان الحق، ونفوذه على القلوب المفروض على الناس بقوة الإيمان