للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال المروزي: فسمعت بعض الواسطيين يقول: ما رأيت يزيد ابن هارون ترك المزاح لأَحد إلَّا لأَحمد بن حنبل.

ويقول أَحد تلامذته: كنا نهاب أَن نرد أَحمد في شيء أو نُحَاجَّهُ فيه ".

ويقول آخر دخلت على إِسحاق بن إبراهيم - والي بغداد - وفلان وفلان من السلاطين فما رأيت أهيب من أحمد بن حنبل، صرْتُ إليه أكلمه في شيء فَوَقَعَتْ عَلَيَّ الرعدة حين رأيته من هيبته.

- كرمه:

مع قلة ذات اليد، وأَن حاله كانت كفَافًا، بل ربما لحقته فاقة، كان يبذل ما في يده، ولا يؤخر ما في يومه لِغَدِه.

[- مصدر نفقته]

مُسْلِم يَتَعَفَّفُ من أُعطيات السلطان، والأَخذ من أَيدي الناس وإن لحقته فاقة، يظن الظَّانُّ أَن لديه من الثراء، ما ينافس به أهل الدنيا في دنياهم، لا. ولكن كان لديه الكنز الذي لا ينفد: " القناعة "، والعفة، وضبط النفس، وعلو الهمة.

إِن غاية مَا ذَكرَتْهُ المصادر أَن له دارًا في بغداد، ملحق بها جوانب مؤجرة، فينفق من غِلالها.

وثم مصدران آخران:

[تقوته من عمل يده:]

ومن وقائعه في ذلك أَنه زمن الرحلة إلى عبد الرزاق في