للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الثاني: إِمامته في الفقه (١)

ينتظم الإمام عقد الصفوة المباركة من أئمة المسلمين في الفقه، والدِّين، وَلاَ أدَلَّ على امتلاكه الطاقة الكبرى في الفقه، وتبوئه موقع الريادة فيه، من انتصابه للفتيا، وتسجيل آلاف الفتاوى، مقدرة بنحو ستين أَلف فتوى.

قال تلميذه عبد الوهاب بن عبد الحكم الوَرَّاق:

" ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، قيل له: وأيش الذي بان لك من فضله، وعلمه على سائر من رأيت؟ قال رجل سئل عن ستين ألف مسألة، فأجاب فيها بأن قال: حدَّثنا، وأخبرنا ".

وهي مدونة في عشرات كتب المسائل، التي رواها مئات التلاميذ عنه، بل من كبار شيوخه من يرجع إليه، ويستفتيه، ويرجع إلى رأيه في الفقهيات، كما يأخذون عنه الروايات أمثال الأئمة:


(١) معجم الأدباء لياقوت: ١٨/ ٥٧. طبقات السبكي: ٢/ ١٧. مناقب ابن الجوزي: ص ٧٩، ٤٧٥ التنكيل: ١/ ١٦٥- ١٧٥. الحنابلة في بغداد. ص: ١٧٥- ١٨٢. المدخل لابن بدران: ص/ ٣٨- ٣٩. الفكر السامي للحجوي: ٢/ ١٨- ٢٦. السير للذهبي: ١١/٣٢١. مقدمة تحقيق الوسيط للغزالي: ١/١٦٢-١٦٣. الكامل لابن الأثير ٨/٤٥ حوادث سنة (٣١٠ هـ) . تاريخ ابن كثير ١١/ ١٤٥-١٤٧