للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشافعي اختص بأُستاذه مالك.

وقد سمَّاهم ابن الجوزي في: " المناقب " وساقهم على حروف المعجم، فيمن وقعت له تسميته.

- أَدب أَحمد مع شيوخه:

يحدِّث أَحمد عن حاله مع شيخه هشيم فيقول (١) :

" وكان هشيم كثير التسبيح، ولازمته أَربعة، أو خمسة- أَعوام- ما سألته عن شيء- هيبةً- إِلاَّ مرتين، في الوتر ومسألة أخرى عن أَشعث ".

هكذا الأَدب، وصدق الطلب، وإخلاص العمل، وإجلال الشيوخ فأَين هذا من بعض الطلبة المتعالمين، الذين يتنمرون على شيوخهم بأَسئلة يصنعونها؛ ليظهروا عجزه، وفضلهم عليه؛ وهؤلاء حقيق أَن يفشلوا، ولا ينجحوا، وقد شُوْهِدَ هذا.

أما الذين يسألون للوشاية، فَصُدَّ عنهم، وَوَلِّهم دُبرك.

- رواية شيوخه عنه (٢) :

حدَّث عن الإمام أَحمد، جُملة كبيرة من شيوخه، عقد ابن الجوزي لتسميتهم " الباب الحادي عشر "، نحو عشرين شيخًا حدَّثوا عنه، منهم الإمام الشافعي


(١) تاريخ بغداد: ١٤/ ٨٩، تهذيب التهذيب: ١١/ ٦٢
(٢) السير ١١/ ١٨٢ وانظر طبقات الشافعية الكبرى: ٢/٣٠ مهم. وترى البحث مفصلا في: " الرواية عن المبهم " من كتابي: التأصيل ... "