للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال قائل، أو ذهب ذاهب إلى كذا " مخالفا لِمَا نَصَّ عليه.

اختلف: هل يكون ما ذكره بعد نص جوابه: مذْهَبًا له أم لا؟

على قولين:

ذهب الأَكثر إلى إنه ليس مذهباً له. وذكر ابن حمدان في الرعاية احتماله مذهباً له، قال المرداوي:

" وهو متوجه " (١)

١٤- جوابه بقوله: " يَحْتَمِلُ قَوْلَين " (٢)

قال القاضي وغيره: هو كروايتين.

- الطريق الثانى (٣) : الفعل:

طرق معرفة مذهب المجتهد من " فعله " الذي فعله تعبداً على سبيل التأسي والاقتداء بصاحب الشرع صلى الله عليه وسلم أو لتعليم السنن؛ لأَن من شرط المجتهدِ: الوَرَعَ، والعالم الفقيه المتأهل الوَرع يَبْعُدُ أَن يفعل ذلك إلا على سبيل المتابعة للهدي النبوي أو تعليمه والِإرشاد إِليه، لاسيما من كان على درجة من الورع والزهد والتوقي، مثل الإمام أَحمد- رحمه الله تعالى- وهذا يخرج أفعال الجبلة وما يصدر من فعل في حال غياب النص عن المجتهد؛ لنسيان أو عدم ثبوت، أو نحو ذلك من العوارض الصارفة عن اعتماد مطلق الفعل مذْهَبًا


(١) الإنصاف: ١٢/ ٢٥٣
(٢) الإنصاف: ١٢/ ٢٥٤
(٣) انظر الفتاوى: ١٩/ ١٥٢