بعضها في غير خلاف وإنما لدفع الإيهام، أي: إِيهام الخلاف، كقول صاحب " زاد المستقنع " في: " باب الرجعة،: " فله رجعتها في عدتها ولو كرهت " يعني لا اعتبار لكراهتها، وهذا بإجماع المسلمين؛ لنص القرآن الكريم. وقال صاحب " زاد المستقنع " أيضا في: " باب صوم التطوع ": " ويحرم صوم العيدين ولو في فرض " والتحريم لا خلاف فيه في المذهب.
وقال أيضا في " باب الآنية ": " يُباح استعماله ... ولو على أنثى ".
وهذا لا خلاف فيه في المذهب.
والخلاصة:
أَن هذه الحروف الثلاثة: " حتى، ولو وإن " يستعملها الأَصحاب للإشارة إلى الخلاف في المذهب، وقد تأتي لتحقيق الحكم، ونفي الاشتباه والإيهام، وما سوى ذلك مما ذكر تحكم. والله أعلم
ولِإشارة هذه الحروف إلى مطلق الخلاف تجد لدى المالكية منها حرفين: " ولو "، " وإِن " كما في " شرح الخرشي: ١/٤٨ " و " جواهر الِإكليل للأُبي: ١/ ٥ " و " مواهب الجليل للحطاب: ١/٣٩ " (١) .
(١) وانظر نصوصهم في كتاب: المذهب المالكي، للمامي الشنقيطي ص/ ٤٢٧