للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مذهبه، واعتقاده، وجرح من ظن فيه غير ذلك، وقرأ الكتاب عليهم، وفيه فضل أَحمد بن حنبل، وذكر مذهبه وتصويب اعتقاده، ولم يزل في ذكره إلى أَن مات ولم يخرج كتابه في الاختلاف حتى مات، فوجدوه مدفونا في التراب فأَخرجوه ونسخوه، أعني " اختلاف الفقهاء " انتهى.

فهذه المصادر تتفق هي وغيرها على أمور

١- أَن ابن جرير- رحمه الله تعالى- احتجب في داره.

٢- وأنه لما مات سنة (٣١٠ هـ) دفن في داره ليلًا ومنعوا من دفنه نهارًاه.

٣- وأن ذلك بسبب ما وصل إِليه من أَذى.

ثم اختلفوا فيمن آذاه وسببه.

* فياقوت يُعَلِّلُهُ بأَمرين من الحنابلة، هما:

١- تأويله حديث الاقعاد على العرش

٢- عدم ذكره لخلاف أحمد في كتابه: " اختلاف الفقهاء ".

* وابن الأَثير، يذكر قول ابن مسكويه من أن سببه:

دعوى العامة عليه: الرفض والِإلحاد، لكن يرده ابن الأَثير ويذكر أن السبب تأليفه كتابه المذكور، وقيام الحنابلة عليه.

* وابن السبكي يرى أَنه إنَّما احتجب عن الأراذل من العامة، وأَما الحنابلة فهم أقل شأنًا من أن يمنع بسببهم.

* وابن كثير: يرى أَن السبب رمي داود الظاهري له بالرفض