للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ساحر النبي صلى الله عليه وسلم، وعن لبيد، أَخذها ابن أُخته وزوج ابنته: طالوت اليهودي، فزرعها هذا في العراق، وهي دار إِسلام (١) .

وأَول من نطق بها عن طالوت في الِإسلام. أبان بن سمعان، في العراق بحد المائة، فقتله خالد بن عبد الله القسري، وأَحرقه بالنار ثم تتابع على القول بها في العراق جمع من الموالي:

فعن أَبان أَخذها: الجعد بن درهم، المقتول عليها بمرو سنة (١١٨ هـ) بأَمر هشام بن عبد الملك، على يد عامله: خالد بن عبد الله القسري، وقيل: بل مات حتف أنفه، وَجَعْدٌ هو أستاذ آخر خلفاء بني أُمية: " مروان بن محمد "، المشهور بمروان الحمار؛ لصبره وَجَلَدِه على الشدائد، وكان ينسب إلى مؤدبه، فيقال: " مروان الجعد " ولشؤمه عليه ختمت به دولة بني أمية.

وعن الجعد، تلقاها: الجهم بن صفوان، المقتول عليها سنة (١٢٨ هـ) وصار له أتباع على هذه الضلالة يقدمهم يوم القيامة.

فقد أَخذ هذه المقالة ودعا إِليها: بشر بن غياث المريسي، المتوفى سنة (٢١٨ هـ) وكان والده يهوديًا قَصَّابا، صَبَّاغًا في بغداد وبِشْرٌ لم يلق الجهم، لكنه ورِثَ منه الشقاء، لهذا لم يُشَيّعْهُ أَحَدٌ من العلماء، وحكم الأَئمة بكفره، وردوا عليه مقالته، هو وقرينه: " ابن الثلجي " ومن أهمها: " رَدُّ الدارمي عثمان بن سعيد على بشر


(١) تاريخ ابن كثير ٩/ ٣٦٤ حوادث سنة (١٢٤ هـ) . الملل والنحل للشهرستاني: ١/ ١٠٩. شرح النونية لابن عيسى ١/ ٤٩