الصالحيون، وأخص منهم آل قدامة بن مقدام، ومنهم سَمْعُ الفقهِ وبصره في زمانه: الموفق ابن قدامة، المتوفى سنة (٦٢٠ هـ) ، قال عنه ابن غنيمة:" ما أعرف أحدا في زماننا أدركَ درجة الاجتهاد إلَّا الموفق " انتهى.
وشيخه: ابن المَنِّي: نصر بن فتيان بن مطر النهرواني ثم البغدادي ت سنة (٥٨٣ هـ) .
وفي ترجمته من:" ذيل الطبقات: ١/ ٣٦٠- ٣٦١ " لابن رجب، قال:" قال ابن الحنبلي: أفتى، ودرَّس، نحوًا من سبعين سنة ... ثم قال: وسمعت الشيخ الإمام جمال الدين ابن الجوزي وقد رآه، يقول له: أنت شيخنا. وأضَرَّ بعد الأربعين سنة، وثقل سمعه، وكانت تعليقة الخلاف على ذهنه، وفقهاء الحنابلة اليوم في سائر البلاد يرجعون إليه، وإلى أصحابه.
قلت - القائل ابن رجب -: وإلى يومِنا هذا الأمر على ذلك.
فإن أهل زماننا إنَما يرجعون في الفقه من جهة الشيوخ والكتب، إلى الشيخين: موفق الدِّين المقدسي، ومجد الدِّين ابن تيمية الحراني،
فَأمَّا الشيخ موفق الدين: فهو تلميذ ابن المني، وعنه أخذ الفقه.
وَأمَّا ابن تيمية: فهو تلميذ تلميذه أبي بكر محمد بن الحلاوي " انتهى.
وفيها: آل تيمية النميريون نسبا، الحرانيون موطنا ثم الدماشقة.