للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان له وجود وانتشار في: إقليم الديلم، والرحاب، وبالسوس من إِقليم خوزستان، وفي الأَفغان.

وفي جزيرة العرب: في نجد- وهي قاعدته الثالثة- وفي الحجاز والأَحساء، وقطر والبحرين، والِإمارات العربية، وعُمَان، والكويت (١) وللمذهب وُجُوْدٌ في جوبوتي، وأرتريا (٢)

وكانت عَوَاصِمَ قُوَّتِهِ، وانتشاره في حِقَبٍ زمانية متتابعة، في بغداد أَولاً، ثم في الشام في المقدس وفلسطين، ودمشق وأَعمالها، ثم صار له شأن في مصر بالقاهرة، ثم تحولت قاعدته العريضة في نجد قلب جزيرة العرب منذ القرن الحادي عشر تقريبًا حتى الآن. وغير خَافٍ أَنَّ السبب الفَعَّال في انتشار مذهب ما: هو " السلطة الحاكمة "؛ ولذا صار المذهب الحنفي، أَوسع المذاهب الأربعة انتشارًا لاسيما منذ أَن وَلَّي الخليفة العباسي هارون الرشيد ت سنة (١٩٣ هـ) : القضاء لأَبي يوسف، يعقوب بن إِبراهيم ت سنة (١٨٢ هـ) ، وهو أَجَلُّ أَصحاب الإمام أَبي حنيفة: النعمان بن ثابت ت سنة (١٥٠ هـ) ، ثم تتابعت جُل الدول على ذلك، لاسيما: " الدولة العثمانية (٣) .


(١) انظر التعريف بالكويت في أوائل القرن الرابع عشر الهجري في كتاب: " أدب الرسائل بين الآلوسي والكرملي ": ص/ ١٣٢ رقم ٤٥
(٢) انظر موسوعة العالم الإسلامي لمشهور سلمان حمود: ص/ ٨٥، ٣٦٦.
(٣) انظر نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الأربعة، لأحمد تيمور وكتاب المذهب عند الحنفية، لمحمد إبراهيم أحمد علي، الأستاذ بجامعة أم القرى، ولهذا العالم الفاضل جهود مسددة في المذهب عند: الحنفية، والمالكية، والشافعية.