للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أمَّ وخطب في المسجد الحرام عدد، منهم: نصر بن محمد الهمداني، المتوفى سنة (٦١٨ هـ) ، وعثمان بن موسى الطائي ت سنة (٦٧٤ هـ) ، ونصر بن أبي الفتح الحضرمي.

وأما إقليم نجد فقد عاش حلقهّ مفقودة التدوين لدى المؤرخين في مثل هذه المعارف، لكن يتأكد أن المذهب الفقهي الحنبلي كان سائدًا فيها منذ القرن الحادي عشر الهجري، يتقدم في وضوح وجلاء حتى ظهر أئمة الدعوة في القرن الثاني عشر الهجري، فنما المذهب في قلب نجد نموًا مطردًا، لاسيما والميرة التجارية بين نجد، والشام، والعراق، والأحساء، مطردة، فاستقر المذهب الحنبلي بقاعدته العريضة فى نجد، ومنه انتشر إلى قطر والأَحساء، والبحرين، والإمارات العربية، وبخاصة في الشارقة، ورأس الخيمة، والفجيرة، وعُمَان، لاسيما في جُعلان، بواسطة هجرة بعض الحنابلة من نجد ونزوحهم هناك، وهو المذهب الرسمي للحكومة السعودية وللحكومهّ القطرية.

وقد كان للدولة السعودية الثالثة- الحالية- فضل كبير في نشر وطبع كتب الحنابلة، وكان لدولة قطر مساهمة مهمة في ذلك.

فدوره الآن في المملكة يشبه دوره في القرنين الثالث والرابع في العراق، ودوره في دمشق في القرن الخامس، لاسيما بعد هجرة آل قدامة المقادسة إلى الصالحية بدمشق.