للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تطب نفسي بالإفتاء حتى صارت عندي نسخة المغني، نقل ذلك ابن مفلح، وحكى أيضاً في ترجمة الزريراني صاحب الوجيز أنه طالع المغني ثلاثا وعشرين مرة، وعلق. عليه حواشي " انتهى.

وقال الذهبي- رحمه الله تعالى- (١) :

" قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام - وكان أحد المجتهدين -: ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل: المحلى لابن حزم، وكتاب المغني للشيخ موفق الدين. قلت: - القائل الذهبي - لقد صدق الشيخ عز الدين، وثالثهما: السنن الكبير للبيهقي، ورابعها: التمهيد لابن عبد البر فمن حصل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقا " انتهى.

قلت: وخامسها، وسادسها: مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، ومؤلفات ابن قيم الجوزية، وهما عندي في الكتب بمنزلة السمع والبصر.

وصدق الشوكاني- رحمه الله تعالى- في قوله: لو أن رجلا في الإسلام ليس عنده من الكتب إلا كتب هذين الشيخين لكفتاه. وسابعها: " فتح الباري " لابن حجر وعند كل خير- رحم الله علماء ملة الإسلام-.


(١) السير ١٨/ ١٩٣