وأقاويل أصحابنا التي تضمنتها هذه الكتب، اللهم إلا أن يكون في بعض نسخها نقصان، ولقد تحريت أصح ما قدرت عليه منها، ثم زدت على ذلك مسائل وروايات لم تذكر في هذه الكتب نقلتها من: الشافي لغلام الخلال، ومن المجرد ومن كفاية المفتي، ومن غيرها من كتب أصحابنا.. هذا كلامه، وبالجملة فهذا الكتاب أحسن متن صنف في مذهب الإمام أحمد، وأجمعه، وقال في كتابه: إنه لم يتعرض فيه لشيء من أصول الدين ولا من أصول الفقه، ويكثر فيه من ذكر الآداب الفقهية. انتهى، وهو في مجلدين ضخمين، وقد حذا حذوه الشيخ موسى الحجاوي في كتابه: الإقناع لطالب الانتفاع، وجعله مادة كتابه، وإن لم يذكر ذلك في خطبته، لكنه عند تأمل الكتابين يتبين ذلك، رحمهما الله تعالى " انتهى.
* حواشيه (١) :
١- في ترجمة ابن المنجا: عمر بن أسعد، المتوفى سنة (٦٤١ هـ) ، قال ابن رجب- رحمه الله تعالى- في " ذيل الطبقات: ٢/ ٢٦ ":
" ورأيت نسخة " المستوعب " وقد قرأها عمر بن المنجا، على والده قراءة بحث، وعليها حواش، علقها عنه بخطه ... وذكر بعضها " انتهى.
٢- " حاشية الفتوحي ".
٣- " حاشية ابن نصر الله ".
وهاتان الحاشيتان مثبتتان على مخطوطته " النسخة الهندية ".
وهي في مكتبة: " السيد حبيب بالمدينة النبوية ".
(١) استفدت ذكر الحواشي المذكورة من تقرير كَتَبَهُ الشيخ عبد الرحمن بن داود في سبيل تحقيقه لبقية الكتاب.