١٠-١١ - " الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف " للمرداوي: مصحح المذهب، ومنقحه علاء الدين علي بن سليمان ت سنة (٨٨٥ هـ) مطبوع.
إذا كان: الخلال ت سنة (٣١١ هـ) هو جامع كتب الرواية عن الإمام أحمد، فإن المرداوي ت سنة (٨٨٥ هـ) جمع ما وقع له من كتب الرواية، ومن الكتب الجامعة لها، ومن كتب المتون في المذهب بما فيها:" الفروع " المسمى: " مكنسة المذهب " لكثرة ما حوى من آلاف الفروع، وتقدر الفروع في الصفحة بنحو خمسين فرعاً في منطوقه ... وما لحقها من الشروح، والحواشي، والتعاليق، والتخاريج، والتصحيح، والتنقيح ... وذلك في هذا الكتاب الجامع الفذ:" الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف " وربطه بالمقنع قاعدة انطلاق لمسائله، لانكباب الناس عليه، ثم أتبعها في كل باب ما فاته، وضم إليه من الفوائد، والتنبيهات، وثمرات الخلاف في المذهب، وغيره، ما تقر به عين الفقيه، ويبهر المتبحر فضلا عن الطالب المتعلم.
فصار بهذا للمذهب مجددا، ولشمله جامعا، ولرواياته، وتخاريجه، مصححا ومنقحا.
وقد بين في مقدمته غاية البيان عن: مصادره، وسماها، وعن شرطه، وطريقته، ومسالك الترجيح، وطرق التصحيح، بحيث إذا عرف الفقيه هذه المقدمة مع مقدمة ابن مفلح للفروع، ومقدمة المرداوي