للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمه، جامعاً لمسائل كثيرة، وفوائد غزيرة، قل أن يجتمع مثلها في أمثاله، أو يتهيأ لمصنف أن ينسج على منواله، انتهى.

وقال المرداوي في مقدمة: " الإنصاف ": (١/ ١٦) في معرض الكتب الممتدحة المعتمدة: " وكذلك: " الوجيز فإنه بناه على الراجح من الروايات المنصوصة عنه، وذكر أنه عرضه على شيخه أبي بكر عبد الله الزريراني، فهذبه له، إلا أن فيه مسائل كثيرة ليست المذهب، وفيه مسائل كثيرة تابع فيها المصنف على اختياره وتابع في بعض المسائل صاحب: " المحرر " و " الرعاية " وليست المذهب وسيمر بك ذلك - إن شاء الله - " انتهى.

فكتاب: " الإنصاف " للمرداوي مستودع لمتن: " الوجيز " مصحح له في مسائله التي خالف فيها المذهب.

ولا أعلم في المذهب كتابا بهذا الاسم " الوجيز " سواه، وفي اصطلاحهم إذا قيل: في الوجيز انصرف إليه لا غير وقد نوه عن ذلك ابن بدران في: " المدخل ": (ص/ ٢٠٦) .

وأما ما ذكره (ص/٢٠٧) من تسمية كتاب آخر باسم: " الوجيز لشيخه عبد الله بن محمد الزريراني، المتوفى سنة (٧٢٩ هـ) ، فلم أر من ذكره بعد البحث والاستقراء ولعله لما رأى ذكر " الوجيز " في ترجمة الزريراني ممتدحاً له، وهم في عزوه إليه، كما وهم - رحمه الله تعالى - في أن المراد عند الإطلاق " لأبي يعلى الصغير ":