(٢) اختلف في هذه السورة فقيل إنها مكية إلا هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ إلى ست آيات لأنها نزلت بعد بدر في المتبارزين يوم بدر: حمزة، وعبيدة، وعلي بن أبي طالب، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وقيل مدنية إلا قوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ الآية وقيل هي مختلطة فيها مكي ومدني وهو قول الجمهور وعلى القائلين بأنها مكية أن يستثنوا أيضا قول الله تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا الآيات؛ لأن فيها الإذن بالجهاد وهو لم يشرع إلا بالمدينة قطعا فالاعتراض بهذه السورة إنما يتجه على القول الأول. (٣) ج ١ ص ٣٠٢.