فرغ من تأليفه سنة ١٣٣٥ هـ، وهو مختصر لبعض مباحث كتاب «الإتقان» مع بعض زيادات طفيفة.
وألف المغفور له العلامة الشيخ «محمود أبو دقيقة» من كبار علماء الأزهر كتابا في «علوم القرآن» سلك فيه مسلك التوسط، إلا أنه لم يتم.
جاء بعده المغفور له العلامة الشيخ «محمد علي سلامة» من كبار العلماء، فألف كتابا سماه:«منهج الفرقان في علوم القرآن» وقد سلك فيه مؤلفه مسلكا وسطا، وقد اشتمل على الكثير من أنواع علوم القرآن، ثم سار على هذا المنهج وزاد عليه الأستاذ العلامة الشيخ «محمد عبد العظيم الزرقاني» - رحمه الله- فألف كتابا حافلا في مجلد كبير سماه «مناهل العرفان في علوم القرآن» وهو دون سابقه في استيعاب أنواع علوم القرآن، إلا أنه أوسع فيه القول، وأطنب في بعض موضوعاته إطنابا مشكورا ولا سيما في الرد على الشبه والمشكلات التي أثيرت حول «القرآن» والوحي، ويظهر أن المؤلف- عليه سحائب الرحمة- كان في نيته أن يكمل الكتابة عما ترك من الأنواع في جزء ثان، ولكن المنية عاجلته (١).
[٩ - رسائل وكتب في بعض علوم القرآن]
كما ألف بعض العلماء والأدباء كتبا ورسائل في بعض أنواعه، منهم:
العلامة الشيخ «محمد بخيت المطيعي» - رحمه الله- مفتى الديار المصرية سابقا، وله رسالة سماها:«الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن»، والعلامة الشيخ «محمد حسنين العدوي» - رحمه الله-، والعلامة الشيخ «محمد خلف الحسيني» فقد كتب في نزول القرآن على سبعة أحرف، ومنهم أستاذنا العلامة المحدّث الشيخ «محمد حبيب الله الشنقيطي» - رحمه الله-، فقد ألف رسالة سماها:«إيقاظ الأعلام في اتباع رسم المصحف الإمام» وهي رسالة قيمة، تنم عن علم غزير، ومنهم
(١) بعد كتابة هذا وقفت على جزء ثان صغير في بعض مباحث علوم القرآن وبذلك صار الكتاب في جزءين.