للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان يكثر من قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وكتب أئمة الدعوة، والمراجعِ الكبار: في التفسير والحديث والأصول والفقه وغير ذلك. وله كتبٌ ورسائلُ بلغت ثمانية عشر (١)، طُبِع بعضها وانتشر، منها: «في سبيل الحق»، و «الإرشاد إلى توحيد رب العباد»، و «الذكرى»، وكتاب: «دين الحق» وقد تُرجم إلى لغات كثيرة، وغير ذلك. وله مشاركة في المحاضرات والندوات في المساجد … وعمل مدرِّسًا بوزارة المعارف ما يقارب ثلاثين عامًا حتى تقاعد في سنة ١٤١٥ هـ» (٢).

وهذا الكتاب بهذا العنوان مهم جدًّا، فمؤلفه يريد التعريف بأنَّ الدين الحق هو دين الإسلام لا غيره؛ فإنَّ كثيرًا من الناس قد يُلبَّس عليه فيظن اليهودية والنصرانية دينًا صحيحًا لأنها تنتسب إلى بعض رسل الله؛ كموسى وعيسى ، ولكنهم حرَّفوا وبدَّلوا، وبعد بعثة محمد نُسخ العمل بشريعة موسى وعيسى؛ فاليهود والنصارى اليوم ليسوا على دينٍ صحيحٍ، فالدين الذي هم عليه إما مبدَّل أو منسوخ.

فالكتاب مبني على مضمون قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥]، وعلى مسائل الأصول الثلاثة التي يُسأل


(١) وبلغت مؤلفاته الآن: (٢٧) مؤلَّفًا ما بين مطبوعٍ ومخطوطٍ، كما في تقريرٍ أرسلته لنا مؤسسة الشيخ عبد الرحمن بن حمّاد العمر الوقفية، في يوم الثلاثاء العشرين من شهر جمادى الآخرة عام (١٤٤٥).
(٢) ينظر: ملحق الدرر السنية (١٦/ ٤٩٠ - ٤٩١).

<<  <   >  >>