١ - أن فقه الدعوة إلى الله عز وجل هو استنباط وفهم تاريخ الدعوة، والدروس التي تتعلق بالداعي، والمدعو، وموضوع الدعوة، وأساليبها، ووسائلها، وخصائص الإسلام، ودلائل النبوة، وآداب الجدل، والمناظرة، والحوار، وأهداف الدعوة، ونتائجها: استنباطا، وفهما على ضوء الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح؛ ليتمكن الدعاة إلى الله عز وجل من القيام بالدعوة، وعرضها على أحسن طريقة، وأقوم منهج.
٢ - أن العلاج لما يحصل بين بعض الدعاة من خلاف وتنازع في بعض قضايا الدعوة ومناهجها، لا يكون إلا بالرد إلى كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الثابتة، وفهمها فهما سليما، والعمل بما فيهما عملا يقصد به وجه الله عز وجل.
٣ - أن الداعية إلى الله هو كل مسلم دل على خير، أو حذر عن شر، فيدخل في ذلك جميع المسلمين؛ كل على حسب علمه وفهمه، وقدرته، ومكانته، ولا يكون الداعية موفقا مسددا إلا بصفات يلتزمها، وأعمال يكون بها قدوة لغيره في كل خير، والتزامه منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته على بصيرة، ومعرفته لأحوال الناس؛ ليقدم لكل قوم ما يناسبهم، وينزلهم منازلهم، ومع ذلك كله يسأل الله التوفيق، والسداد، والإعانة، والثبات.
٤ - أن المدعوين هم كل الناس، وكل مخاطب بدعوة الإسلام، فكل من دُلَّ على خير، أو حُثَّ عليه، أو حُذِّر من شر، أو نُفِّر عنه، فهو مدعو، مهما ارتفعت منزلته، ولا شك أن كل إنسان بحاجة إلى دعوة على حسب حاله، وعقيدته، وجنسه، ومجتمعه، وعقله، وعلمه، فيكون المدعوون على ذلك أصنافا متعددة، وأقساما كثيرة، يقدم لكل إنسان ما يناسب حاله.
٥ - أن موضوعات الدعوة تتضمن: الدعوة لكل خير، والتحذير من كل شر، وهي تقدم للناس على حسب أحوالهم، ويبدأ فيها بأمور