للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٨ - بَابُ كيفَ يُعرَض الإسلامُ على الصّبيّ؟

[حديث ذكر الدجال وقوله فيه تعلمون أنه أعور وإن الله ليس بأعور]

١٣٥ - [٣٠٥٧] وَقَالَ سَالِمٌ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ (١).

«ثمَّ قَامَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى الله بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: " إِنِّي أُنْذِرُكُمُوه، وَمَا مِنْ نَبِي إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوح قَوْمَه: وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيه قَوْلا لَم يَقُلْهُ نَبِي لِقَوْمهِ: تَعْلَمُون أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ الله لَيْسَ بِأَعْوَرَ» (٢).

وفي رواية: «إِنَّ الله لَيْسَ بأَعْوَرَ، ألا إنَّ المَسيحَ الدَّجَالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنى، كَأن عَيْنَهُ عِنَبَة طَافِيَة» (٣).

وفي رواية: «كُنَا نَتَحَدَّثُ بِحَجَّةِ الْوَدَاع وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - بيْنَ أَظْهُرِنَا، وَلَا نَدْرِي مَا حَجَّةُ الْوَدَاعِ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمَسِيحَ الدَّجَّال فَأَطْنَبَ فِي ذِكْرِهِ وَقَالَ: " مَا بَعَثَ الله مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ أُمَّتَهُ: أَنْذَرَهُ نُوح والنَّبيُّونَ مِنْ بَعْدِهِ، وَإنَّه يَخْرُجُ فِيكُمْ فَمَا خَفِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ شَأنِهِ، فَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكُم أَنَّ رَبكُمْ لَيْسَ عَلَى مَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ " ثلاثا " إِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ العَين الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَة طَافِيَة» (٤).

* شرح غريب الحديث: * " فأطنب " يقال: أطنب في الكلام أو الوصف أو الأمر: بالغ وأكثر (٥).


(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ١.
(٢) [الحديث ٣٠٥٧] أطرافه في: كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله - عز وجل -: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ، ٤/ ١٢٦، برقم ٣٣٣٧. وكتاب أحاديث الأنبياء، باب: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا ٤/ ١٧٠، برقم ٣٤٣٩. وكتاب المغازي، باب حجة الوداع، ٥/ ١٤٧، برقم ٤٤٠٢. وكتاب الأدب، باب قول الرجل للرجل: اخسأ، ٧/ ١٤٨، برقم ٦١٧٥. وكتاب الفتن، باب ذكر الدجال، ٨/ ١٣٠، برقم ٧١٢٣ و٧١٢٧. وكتاب التوحيد، باب قول الله تعالى. وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي، ٨/ ٢١٧، برقم ٧٤٠٧. وأخرجه مسلم في كتاب الإِيمان، باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال، ١/ ١٥٤، برقم ١٦٩. وكتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال وصفة ما معه، ٤/ ٢٢٤٧، برقم ١٦٩.
(٣) طرف الحديث رقم ٣٤٣٩.
(٤) طرف الحديث رقم ٤٤٠٢.
(٥) انظر: القاموس المحيط، للفيروز آبادي، باب الباء، فصل الطاء، ص ١٤١، والمعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية، ٢/ ٥٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>