انظر: تهذيب الأسماء واللغات للنووي ١/ ٢٦٦، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، ٢/ ٣٠٩. (٢) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، العالم الجواد بن الجواد ذي الجناحين، أمه أسماء بنت عميس ولدت عبد الله بالحبشة في الهجرة وكان أول مولود ولد في الإسلام في الحبشة باتفاق العلماء، وقدم مع أبيه من الحبشة مهاجرين إلى المدينة، وهو أخو محمد بن أبي بكر الصديق لأمه، وأخو يحيى بن علي بن أبي طالب لأمه، لأن أسماء تزوجها جعفر، ثم أبو بكر، ثم علي رضي الله عنهم: روي لعبد الله خمسة وعشرون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتفق البخاري ومسلم منها على حديثين، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعبد الله عشر سنين وكان كريما جوادا حليما، وكان يسمى بحر الجود، وأخبار أحواله في السخاء والجود مشهورة ومنها انه أقرض الزبير بن العوام ألف ألف درهم فلما قتل الزبير قال عبد الله بن الزبير لعبد الله بن جعفر. وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم، فقال هو صادق فاقبضها إذا شئت، ثم ذهب عبد الله بن الزبير فنظر وتأكد فوجد أن المال لعبد الله بن جعفر فلقيه فقال. يا أبا جعفر إني وهمت، المال لك على أبي قال فهو لك قال: لا أريد ذلك، وتوفي رضي الله عنه في المدينة سنة ثمانين من الهجرة، وهو ابن ثمانين سنة، وهذا هو الصحيح وقول الجمهور، وحضر غسله وكفنه وصلى عليه أبان بن عثمان والي المدينة. رضي الله عنه. انظر تهذيب الأسماء واللغات للنووي ١/ ٢٦٣، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٣/ ٤٥٦ - ٤٦٢، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، ٢/ ٢٨٩. (٣) وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما، ٤/ ١٨٨٥، برقم ٢٤٢٧.