(٢) خزيمة بن ثابت بن عمارة بن الفاكِه، الفقيه أبو عمارة الأنصاري، ذو الشهادتين، الصحابي الجليل، رضي الله عنه، شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بدرا وما بعدها [قاله النووي] وقال الذهبي: والصواب أنه شهد أحدا وما بعدها، وكان خزيمة وعمير بن عدي يكسران أصنام بني خطمة، وكانت راية خطمة بيده يوم فتح مكة، وشهد مع علي - رضي الله عنه - الجمل وصفين ولم يقاتل فيهما، فلما قتل عمار بن ياسر - رضي الله عنه - بصفين قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " تقتل عمارا الفئة الباغية أخرجه مسلم في صحيحه، ٤/ ٢٢٣٦، برقم ٢٩١٦، فلما قتل ابن ياسر سل سيفه خزيمة وقاتل حتى قتل، وذلك سنة سبع وثلاثين، وله عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثون حديثا، ومن أجل مناقبه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل شهادته شهادة رجلين، فكان يسمى ذا الشهادتين، ومن حرصه على تقييد العلم وجدت آية سورة الأحزاب مكتوبة عنده عندما جمع زيد بن ثابت القرآن. رضي الله عنه ورحمه. انظر: تهذيب الأسماء واللغات، للنووي ١/ ١٧٥، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٢/ ٤٨٥، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، ١/ ٤٢٥. (٣) [الحديث ٢٨٠٧] أطرافه في: كتاب المغازي، باب غزوة أحد، ٥/ ٣٧، برقم ٤٠٤٩. وكتاب تفسير القرآن، ٩ سورة براءة، باب قوله (لَقَدْ جَاءَكمْ رَسول مِنْ أَنْفسِكمْ عَزِيز عَلَيْهِ مَا عَنِتّمْ حَرِيص عَلَيْكمْ بِالْمؤْمِنِينَ رَءوف رَحِيم)، ٥/ ٢٥٠، برقم ٤٦٧٩. وكتاب تفسير القرآن، ٢٣ سورة الأحزاب، باب (فَمِنْهمْ مَنْ قَضَى نَحْبَه وَمِنْهمْ مَنْ يَنْتَظِر وَمَا بَدَّلوا تَبْدِيلا)، ٦/ ٢٦، برقم ٤٧٨٤. وكتاب فضائل القرآن، باب جمع القرآن، ٦/ ١١٩، ١٢٠، ١٢١، برقم ٤٩٨٦، وبرقم ٤٩٨٨. وكتاب فضائل القرآن، باب كاتب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ٦/ ١٢١، برقم ٤٩٨٩. وكتاب الأحكام، باب يستحب للكاتب أن يكون أمينا عاقلا، ٨/ ١٥١، برقم ٧١٩١. وكتاب التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، وهو رب العرش العظيم، ٨/ ٢٢٣، برقم ٧٤٢٥.