(٢) طلحة بن عبيد الله بن عثمان القرشي التيمي، أبو محمد، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية السابقين إلى الإِسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض، وهو من المهاجرين الأولين، ولم يشهد بدرا؛ لأنه كان في تجارة في الشام، ولكن ضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره كمن حضر، وشهد أحدا، وأبلى فيها بلاء حسنا، ووقى النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه، ورد عنه النبل بيده حتى شلت أصبعه [البخاري برقم ٤٠٦٣] وشهد ما بعد أحد من المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. روى طلحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثين حديثا، انفق البخاري ومسلم على حديثين، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة، قتل رضي الله عنه يوم الجمل، لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين، وله أربع وستون سنة، وقيل غير ذلك. انظر: تهذيب الأسماء واللغات، للنووي ١/ ٢٥١، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، ٢/ ٢٢٩. (٣) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ترجم لهَ في حديث رقم ٣٦. (٤) المقداد بن الأسود رضي الله عنه ترجم له في الحديث رقم ١١٦. (٥) عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ترجم له في الحديث رقم ٨٢. (٦) [الحديث ٢٨٢٤] طرفه في كتاب المغازي، باب إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّه وَلِيّهمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمؤْمِنونَ، ٥/ ٣٩، برقم ٤٠٦٢.