للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٧ - باب إذا غنم المشركون مال المسلم ثم وجده المسلم

[حديث أن ابن عمر ذهب فرس له فأخذه العدو]

١٤٠ - [٣٠٦٧] قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ الله، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (١) - رضي الله عنهما - قالَ: " ذَهَبَ فَرَسٌ لَهُ فَأَخَذَهُ الْعَدُوُّ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسلِمُونَ فَرُدَّ عَلَيْهِ فِي زَمَنِ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وأَبَقَ عَبد لَهُ فَلَحقَ بِالرُوم، فَظَهَرَ عَلَيْهم الْمُسْلِمُونَ فَردَهُ عَلَيْهِ خَالدُ بْنُ الْوَلِيدِ بَعْدَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم " (٢).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها: ١ - من وسائل الدعوة: الجهاد في سبيل الله - عز وجل.

٢ - من صفات الداعية: العدل.

٣ - من وسائل الدعوة: القدوة الحسنة.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي: أولا: من وسائل الدعوة: الجهاد في سبيل الله - عز وجل: إن الجهاد في سبيل الله - عز وجل - من أهم الوسائل؛ لنشر وتبليغ الإِسلام، ونصر المظلوم؛ وقد جاء في هذا الحديث أن فرس عبد الله بن عمر ذهب فأخذه العدو، فظهر المسلمون على العدوِّ ومما حصل عليه المسلمون مع الغنائم هذا الفرس، فرُدَّ على ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في زمن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.

وهذا فيه إقامة لعلم الجهاد ونصر للمظلوم (٣).

ثانيا: من صفات الداعية: العدل: ظهر في هذا الحديث أن من صفات الداعية العدل؛ لأن المسلمين في زمن


(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ١.
(٢) [الحديث ٣٠٦٧] طرفاه في: كتاب الجهاد والسير، باب إذا غنم المشركون مال المسلم ثم وجده المسلم، ٤/ ٤٤، برقم ٣٠٦٨ و ٣٠٦٩.
(٣) انظر: الحديث رقم ١٨، الدرس الثالث، ورقم ١١٧، الدرس الرابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>