(٢) ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه، أبو عبد الرحمن وقيل: أبو محمد الخزرجي الأنصاري، خطيب الأنصار، وخطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان من نجباء الصحابة رضي الله عنهم، وكان جهير الصوت خطيبا بليغا، شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وما بعدها، وبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وأخبره أنه من أهلها، واستشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، سنة إحدى عشرة [واليمامة: سميت باسم جارية زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام، فاليمامة بلاد سميت باسم هذه المرأة، ووقعت فيها هذه المعركة، وقتل من المسلمين ستمائة وقيل خمسمائة وقيل أربعمائة وخمسون من حملة القرآن، منهم ثابت بن قيس] وكان عليه درع نفيسة عند استشهاده فمر به رجل فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال: إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أخذ درعي فلان ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن وقد كفى على الدرع برمة وفوق البرمة رحل فأتِ خالدا فمره فليأخذها، وليقل لأبى بكر الصديق رضي الله عنهم إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي حر، فأتى الرجل خالدا فبعث إلى الدرع فأتي بها على ما وصف، وأخبر أبا بكر رضي الله عنه برؤياه فأجاز وصيته، قال النووي " قالوا ولا نعلم أحدا أوصى بعد موته فأجيزت وصيته غير ثابت رضي الله عنه " انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر، المطبوع بهامش الإِصابة ١/ ١٩٢، وتهذيب الأسماء واللغات، ١/ ١٣٩، وسير أعلام النبلاء للذهبي ١/ ٣٠٨، والبداية والنهاية لابن كثير، ٦/ ٣٢٥، وشرح الكرماني على صحيح البخاري ١٢/ ١٣٣، والإِصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ١/ ١٩٥، وعمدة القاري للعيني ١٤/ ١٣٩. (٣) انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي، ص ٤٤٨، والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، باب الحاء مع السين، مادة " حسر " ١/ ٣٨٣. (٤) انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٢١٤.